أحمد ربيع حسين
أحمد طالب مجتهد و يحب المذاكرة و يحب الذهاب المدرسة و يحب المدرسين و أصدقائه و لكن يحدث له كل يوم شئ يزعجه ويجلعه لا يرغب في الذهاب إلي المدرسة وهو الحافلة.
لا يحب احمد ركوب الحافلة , فهذا يسبب له ألما في رجله و ظهره , لأن سلم الحافلة عالي جدًا علي قدمه فلا يستطيع الوصول إليه إلا إذا رفع رجله لمسافة عالية فتؤلمه رجله كثيرًا , و حقيبة المدرسة ثقيلة تسبب ألمًا في ظهره.
فهذا الألم في رجله وظهره جعله يفكر كيف اركب الحافلة من غير رجلي تؤلموني ؟
كان يستيقظ من النوم و كان يفكر في حل لهذه المشلكة . و في يوم من الأيام قال لأمه: يا أمي , أنا لا أحب ركوب الحافلة لأنها تسبب ألما في رجلي , لأن سلم الحافلة عالي .
قالت لي أمي : يا أحمد هذه ليست مشكلتك لوحدك , فهناك الكثير غيرك لديهم مشكلة في ركوب الحافلة , فمثلًا المسنين لا يقدرون علي رفع قدمهم لهذه المسافة , و الأقذام رجولهم قصيرة والأطفال أيضًا , و الذي يركب كرسي بعجل يجد صعوبة في ركوب الحافلة و كل السيارات , كيف سيرفع الكرسي وهو يركبه إلي الحافلة ؟
قلت لها : يمكنني أن أساعدهم , سأجد حل لهذه المشكلة.
و جلس أحمد يفكر في طريقة لحل هذه المشلكة .
وفي يوم من الأيام شاهد أحمد علي التلفاز برنامجًا يعرض حافلة و ينزل منها سلالم صغيرة و قريبة من الأرض , لتسهل علي الناس ركوب الحافلة.
هذه الفكرة كانت جيدة جدًا و زكية و ستسهل علي الناس ركوب الحافلة بدون أن تسبب ألمًا في رجلهم . و لكن الصعوبة في التنفيذ . كيف سيتمكن أحمد من تنفيذ هذه الفكرة ؟
ذهب أحمد إلي سائق الأتوبيس و عرض عليه هذه الفكرة , أعجب بها و قال له : حسنًا هذه فكرة جيدة فهناك الكثير من الناس يشتكون من السلم العالي , ولكن كيف ننفذها ؟.
قال أحمد : جاءتني فكرة , نضع سلم صغيرة تحت السلم العالي , أي شخص يأتي ليركب الحافلة يمسك بهذه السلم الصغيرة و ينزلها و يصعد عليها , ثم يرجعها مكانها و هكذا تحل المشلكة .
قال سائق الحافلة : أحسنت يا أحمد , سوف أقوم بتنفيذ هذه الفكرة .
فرح أحمد لأن سائق الحافلة نفذ الفكرة فعلًا ولأن الناس شكروه علي هذه الفكرة الجميلة . وفي يوم من الأيام رأي رجلًا يركب كرسي بعجل لا يستطيع ركوب الحافلة, تذكر مشكلته وقرر أن يساعده فذهب لسائق الحافلة و قال له : ولكن بالنسبة إلي الناس التي تركب كرسي بعجل يجب أن نجد لهم حل , ففكرت في فكرة جيدة أن نضع لوح خشبي مثل طريق يصعد عليه الناس الذي تركب كرسي بعجل 0
وقام سائق الحافلة بتنفيذ هذه الفكرة أيضًا , وهكذا حل أحمد هذه المشكلة له و للكثير من الناس غيره و فرح أحمد جدًا و انتهت المشكلة .
