صفاء محي
كتبت تلك القصة من واقع نعيشه كل يوم وكل لحظة وكل ثانية في المجتمع الفساد هذه البنت ولدت في العصر الحديث كنت اتمنى ان لا يكون فرق في قيم والدين على مر العصور لكن الحقيقة تتحدث عن نفسها ومن هنا ( سأبدأ القصة)
وفى يوم من الايام كان يكثر به الغيوم والامطار وفجأة صرخت طفلة بصوت يفوق صوت الرعد وكأنها تقول لماذا أتيت الى الحياة؟ فولدت تلك الطفلة لأسرة متوسطة ماليا وايضا فكريا فسميت تغريد فكان لديها اخ واخت اكبر منها وكانت منذ طفولتها تتمتع بحب الاستطلاع عن كل شيء ،عندما بلغت من العمر خمس سنوات كان الاطفال يلعبوا وهى لن تفكر في اللعب او اللهو تسأل نفسها ما الافادة من اللعب؟ وكيف يتعاملون الاطفال مع بعضهم البعض؟ ثم بعد ذلك رايها والدها وقال لها: لماذا لا تلعبين ؟
فقالت: انا لااريد اللعب بل أريد النظر الي تصرفاتهم ردود أفعالهم اثناء الاختلاف في الراي استعجب الأب من جوابها لكن فرحا لأنه شعر بان ابنته نابغة في التفكير، فهي دائما تريد ان تتحدث مع الاكبر لأنها تشعر بان الصغار من الصعب يفهمواها ، فهي بدأت في كتابة مذكراتها اليومية وهى في السابعة من عمرها وتحليل المواقف وتحاسب نفسها على أخطائها واثناء كتبتها لمذكراتها ودخلت أمها عليها وقالت لها : كلامك لا يعبرعن سنك الحقيقي انت نابغة في العقل فبدأت تغريد في تفكير في كلام والدتها طوال الليل حتى اتى الصباح وذهبت الى المدرسة لكن اثناء الحصة بدأت تسال استاذها على كل شيء حتى الاستاذ فر منها وكأنه لا يريد الجواب ليس لعدم معرفة بل لأنه يريد ان الشخص يحفظ دون فهم وهى ترى ايضا بعض المدرسين يتصرفون بعنف مثل استخدام العصا لعدم كتابة الواجب ليس خوفا على مستقبله فكيف يخاف على مستقبله؟ فهو يضربه لن يصبح الضرب مبررا لما فعله وعندما رات أصدقائها يقولون سوف نخبر الاستاذ باننا قد نسينا الكراسة التى تتواجد فيها الواجب حتى يعفو عنا ولايضربنا فقالت تغريد: في تلك اللحظة العنف ادى الى الكذب حتى يتجنب الشخص العنف وعادت الى المنزل سجلت في مذكراتها الاسباب التى تؤدى إلى الكذب ومنها العنف الذى ، وفجأة سمعت اخيها يتحدث مع صديق له ويقول له سوف اخبر أمي بان هذا المال من اجل شراء الكتاب وسوف نذهب الى السينما كما نريد فذهلت تغريد من تلك الكذب قالت في نفسها ماذا أفعل حتى اعلاج تلك موقف هل سأخبر امي اما اتحدث معه؟ فأخذت القرار بأنها ستحدث معه فقالت له :لماذا فعلت هذا ؟
فخجل من نفسه قال لها انا آسف فقالت له اعتذر الى نفسك واطلب السماح من الله، كتبت في مذاكرتها بان انعدام الضمير يؤدى الى الكذب .
انتهت من مرحلة طفولة وتأثرها بالقرآن الكريم وحب الحديث النبوي جعلها تريد ان تطبقها على البشر وعلى المجتمع، انتقلت إلى مرحلة الثانوية التى كانت تتميز بطيش وقلة العقل عن الحياة الواقعية وفى يوم من الايام ذهبت تغريد الى المدير حتى تطلب اجازة فوجدت استاذ يمدح في مديرها بشكل مبالغ ثم بعد ذلك خرج وقال انه مدير احمق فأصابها الذهول فهو ينافقه حتى يحصل على مال او اجازة او إي غرض فقالت في نفسها حب الذات يجعل الانسان ينفق ويكذب فكيف يكون تلك النموذج قدوتي ويقال لي هذا صواب وهذا خطا )حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)، وانتقلت إلى محل لشراء احتجاجات فرات البائع يبيع لزبون بسعر اخر واخر بسعر فصرخت بصوت عالي لماذا تفعلون هذا ولماذا تحبون ذلك حتى تجمع الناس اليها واعت٠قدوا بانها مجنونة لكن قالت لهما المجتمع هو المصاب بجنون الفساد والنفاق هو المرض الذى اصاب ذهني عادت الى المنزل بعد ذلك وهى في صراع نفسى وقررت ان تدرس كل ما يخص المجتمع لماذا البشر يكذبون ينفقون؟ ودخلت في أسباب كثيرة للمعرفة الكذب والنفاق ومن تجاربها في الحياة، وذهبت مع صديقتها الى المدرسة لمعرفة النتيجة واتصلت ام صديقتها أخبرتها صديقتها بانها الاول على المدرسة لكن في الحقيقة هي تكذب فسالت تغريد لماذا تكذبين فقالت حتى لاتعاقبنى امى فقالت تغريد لن يكون العقاب مبررا بان تكذبي
فقالت؛ لها حقا فانتي على صواب ، فرحت تغريد بانها استطعت تغير وإقناع احد بعدم الكذب والنفاق فهذا النفاق والكذب سيكون دراستها في الجامعة وفى اول يوم لها في الجامعة وجدت بنت فقيرة الناس يسخرون منها فقررت تلك البنت بان تكذب حتى تتجنب الاذى فيجب علينا ان نتجنب افعال استهزاء حتى لا نجعل الشخص يكذب
فقررت باخرج مذكراتها اليومية وتجمع اسباب النفاق والكذب فكتبت بان من اسباب النفاق والكذب :
1حب النفس والذات
2 كبرياء النفس
3العقاب
4العنف
5انعدام الضمير
6الرشوة
7البعد عن الدين
٨تقليد الغرب في انحلال القيم
٩المدح
١٠ نعيش الخيال وليس الواقع
فقررت تغريد بأن تكتب في مجلة وجريدة بعد تخرجها عن النفاق والكذب لعل البشر يستجب عن امتناع الكذب
لكن للآسف القراءة اصبحت مهملة كأنها جماد بالنسبة لهم لا توثر فيهم ولكن هي لاتياس من محاولة في اصلاح المجتمع حتى نرتفع في اقصى القمم بان تعمل حملات توعية ضد النفاق والكذب وجلسات للعقل البشرى مجانا للتدريب على التفكير الصحيح وبدأت من الاطفال حتى الكبار واهتمت أكثر بالأطفال لانهم سيكون بنية المستقبل بدأت في تعليم الآباء بان يكونون قدوة لهم ولا يكذبون امامهم او خلفهم ويكونوا صريحين حتى لا يتعلموا النفاق وايضا الموظف كيف يتصرف مع مديره ولا ينفقه وايضا المدير يجب ان يتقبل الآراء السلبية حتى لا يكذب عليه احد
ونتمسك بحق حتى وان كان مصيرنا الموت فتلقت تغريد استجابة عالية من الناس ونجاح عظيم واختفاء الكذب بنسبة ٣٠%فقررت بتوسيع مراكز حتى تقضى على الكذب والنفاق وكانت والدتها تشجعها على هذا وتدعمها بالامل والتفائل هي كنت تسعى دائما نحو التطوير فقررت أن تدرس في الخارج من علوم مختلفة حتى بها هنا لإفادة المجتمع العربي كله وبدأت بوضع استاذة متخصصون في القضاء على الكذب والنفاق في المدارس والوظائف والمستشفيات حتى بدانا نسعى الى التطور والاخلاص والاتقان في بناء مستقبل حتى حصلت على جوائز كثيرة من جميع الدول وحصلت على مكانها عظيمة لكن هي كنت ترى انا الجائزة الحقيقة والمرغوب فيها هي اصلاح المجتمع الصعود الى السلام قررت بتأليف كتب عن ما الذى يدور في العقل البشرى حتى ادى الى انتشر الكذب والنفاق؟ فهذا الكتاب يشمل الاسباب والتعاريف وكيفية التعامل مع المنافقين وكيف القضاء عليه فكتب تجربتها في تلك الكتاب
كتاب يناسب جميع الاعمار وضعت القيم والاخلاق والقرآن الكريم والبيئة اسباب لل
قضاء عليهم نحن نسعى في القضاء ليس لأنفسنا فقط بل الجميع والخوف من عذاب الله في الدنيا والآخرة ، فخرجت مذاكرتها اليومية التى كانت تكتبها منذ طفولتها وجعلتها قصة لقضاء على نفاق الداخلي قبل الخارجي